"ليس سهلًا قط أن تعود بعد إصابة"

وصل خواكيم رودريغيز إلى داكار 2022 بآمال مرتفعة بعد أداء قوي في نسخة 2021 انتهى بتحقيق منصة تتويج في تحدي أبوظبي الصحراوي الجولة الأخيرة من بطولة العالم. لسوء حظ البرتغالي المخضرم، بدأ شهر يناير التالي بطريقة سيئة جدًا، كما كان الحال مع العديد من المشاركين الذين خسروا قرابة الساعة وهم يبحثون عن نقطة المرور في المرحلة الأولى. ومع إنهاء مرحلة أخرى خارج المراكز الـ 30 الأولى، لم ينجح بتحقيق مركز أفضل من 14 ضمن الترتيب الإجمالي مع الوصول إلى جدة، لكنه حافظ على تركيزه ليحرز أول فوز له بمرحلة خاصة في داكار. وكانت فرحته مضاعفة لأنه أول فوز على الإطلاق كذلك لفريق هيرو في إحدى مراحل داكار. وقد زاد ذلك من ثقة جاي-رود بالتوجّه إلى نسخة 2023، حيث تواجد في الموقع الذي أراد ليُكمل المرحلة الثالثة ضمن العشرة الأوائل. ومن ثم واجه كارثة في المرحلة الرابعة عندما انسحب بسبب كسر في قدمه. لكنه تمكن من العودة من تلك الإصابة في أكتوبر 2023، بعد 7 أشهر بعيدًا عن الدراجات، ليخوض غمار رالي المغرب، لكن لسوء حظه تعرض لكسر في عظمة الكتف خلال المرحلة التمهيدية قبل بدء السباق حتى. بيد أنه قاتل من جديد كي يعود إلى لياقته، حيث يأمُل أن يتمكن من التدرّب مع بقية الفريق في نهاية ديسمبر قبل العودة من جديد للمشاركة في داكار 2024.

خواكيم رودريغيز: "لا يمكنني إنكار أن 2023 كان عامًا بالغ الصعوبة عليّ. لنأمُل أن يكون 2024 عامًا أفضل. لم يكن من السهل مطلقًا العودة من إصابة، وأن تتعرض لاثنتين على التوالي هكذا لهو أمر أصعب بمراحل. يتعين عليك أن تتعمّق في إرادتك كي تجد الحافز. استعادة اللياقة ليست أمرًا ممتعًا على الإطلاق! لكن ما يدفعني هو حقيقة أنني ما أزال أستمتع بركوب الدراجة وأنني أعلم بأنني أملك السرعة. فريق هيرو كان داعمًا كبيرًا لي كالمعتاد. لا يخذلونك أبدًا ويقفون بجوارك. إنهم بمثابة عائلتي الصغيرة. داكار 2024 سيكون صعبًا بطبيعة الحال، والنتائج الجيدة لن تكون سهلة. لكن وإذا لم تقاتل، فستخسر وتيرتك، لا سيما وأنا لم أسابق بشكل تنافسي لعام كامل. ذلك سيكون له تأثير حتمي، لكنني سأبذل قصارى جهدي من أجلي ومن أجل فريقي".